dimanche 28 août 2011

لمن يصطاد ذاك القط؟

قالها بصريح العبارة وزيرخارجية فرنسا، ألان جوبي: إن ما قمنا به من مساعدة للشعب الليبي هو " استثمار للمستقبل ". ففرنسا على حد قوله تخسر يوميا في حربها على ليبيا مليون يورو. إنه استثمار وأي استثمار؟ لقد ضمنت  فرنسا وعدا بالخلاص قبل أن تدفع يورو واحدا في إطار مشاركتها حلف النيتو قي حملته التدميرية على ليبيا.  ثبت ذلك في الوثيقة المسرّبة المتمثّلة في عقد يمنح المجلس الانتقالي الليبي  بموجبه 35 بالمئة من نفط ليبيا إلى فرنسا. وهو ثمن باهض، ينبغي إعادة النظر في حيثيات ظروف الاتفاق عليه. وأنا أعتقد أن الشعب الليبي حطّم الصورة النمطية التي يحملها البعض عنه، بما أثبت من قدرة على الإطاحة بأكبر طاغية، عمل على مدى أربعين عاما على إفقار الليبيين وتجهيلهم و حرمانهم من كل مقومات التطور، رغم الإمكانيات التي تزخر بها ليبيا. فعل ذلك ببسالة وتصميم أبهر العالم. هؤلاء الليبين الذين حطموا صنم طاغبة لن يقبلوا أبدا بتسلّط بمراب مستغلّ

من المتحمسين للثورات العربية دولة قطر، التي تلعب دورا مهما في الحملة ضد القذافي  ترى ما هو وجه استفادتها من سعيها هذا المشكور في ليبيا؟ والمنطق يقول لكل عمل دافع تطلب به منفعة أوتمنع به مفسدة، فما السبب الذي دفعها لهذه المشاركة الفعالة؟ الطمع في المال؟هي ذات مال...   كره الحكم الشمولي وحب الديمقراطية؟ هي ليست ديمقراطية... ولن تكون في أمد قريب... وتلعب دولة قطر دورا مهما أيضا على الساحة السياسية التونسية ،في هذه الفترة الانتقالية، بضخّ  أموال طائلة لحساب حركة النهضة في محاولة لتشكيل المشهد السياسي لتونس ما بعد المجلس الوطني التأسيسي؟  بم ينفعها ذلك ؟ وهل تفعل ذلك لمصلحتها أم لمصلحة طرف ثالث... على علاقة بالسيلية مثلا؟ خاصة أن ساكن السيلية يستحيل عليه في هذه الظروف أن يكون لاعبا مباشرا على الساحة العربية  المتحركة بسبب العداء المستحكم في قلوب العرب تجاهه وتجاه موقفه الزفت من القضية الفلسطينية. يقول المثل التونسي: ما ثمّاش قطّوس يصطاد لربّي، فلمن يصطاد ذلك القطّ الذي هو قطر؟

أبو مازق

أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية الوهمية، وغير الشرعي، أقر اليوم بعظمة لسانه أنه في مأزق. وأنه يتعرّض لضغوط  لمنعه  من التقدم بطلب عضوية دولة فلسطين لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذه الضغوط ليست غريبة عليه فكثيرا ما خضع لها، وهي ابتزاز رخيص تقع فيه مقايضة  تحركاته الوطنية، التي ما كان يجب أن تخضع لأي مقايضة، بالمال، بتمويل السلطة. هذه إسرائيل ماضية في عنتها وصلفها تقضم الأرض وتهوّد البلاد وتضيّق الخناق على العباد. وهذه أمريكا راعية أمن إسرائيل. وهذه رباعية على رأسها طوني بلير  بتاريخه الأسود، لم تعبّر يوما عن غير القلق، حتى في أوج معاناة الفلسطينيين، وهم يقتلون بالأسلحة المحرمة دوليّا. حتى الاتحاد الأوروبي يمنّ على الفلسطنيين ويقايضهم على حقوقهم، لمصلحة  إسرائيل، بمساعداته المالية. وكم  دقّ  بابهم  جميعا، أبو مازن محمود يقصدهم طالبا، فيخرج من عندهم مطلوب، مطلوب منه مزيدا من التنازلات، وياما فعل!!! هؤلاء، يدخل إليهم مبتسما يعتقد أنه لديهم محمود ويخرج من عندهم وقدره بلا فلوس مردود. لم ير منهم سوى الابتزاز والتسويف والمماطلة   وكسب الوقت حتى يستحكم أمر إسرائيل فتتغوّل أكثر. رئيس السلطة الفلسطينية حاله شبيهة بالكسكاس،  وهي آنية كثيرة الثقوب يعالج فيها الكسكسي بالبخار، لم يحفظ شيئا لشعبه، لم يترك ورقة ضغط يمكن أن تخدم القضية إلا أسقطها، وأبرزها المقاومة... قاد الشعب الفلسطيني من مطبّ إلى مطبّ بخياره الاستراتيجي العبثي: المفاوضات ولا شيء غير المفاوضات...وها هو اليوم يصرّح تصريح الحائر العاجز: ما الحلّ؟

الحل هو أن يستفيد الشعب الفلسطيني من المناخ العربي السائد وأن يعلن ثورته على أوضاعه...ثورته على سلطة عاجزة لا سلطة لها بالفعل، مفرّطة في حقوقه...همّها كسب رضا أمريكا وخدمة أمن إسرائيل التي وعدها أبومازن بعدم السماح بقيام مظاهرات في الضفّة الغربية...  ثورته على المحتل الغاشم المستهين بآدميته وحقوقه... إن الشعب الفلسطيني أحق الشعوب وأولاها بالثورة. وإن أخشى ما يخشاه الكيان الصهيوني الغاصب هو خروج الشعب الفلسطيني ليس في انتفاضة بحجم ما جربته إسرائيل سابقا، بل في ثورة عارمة سلمية تطالب بحقه المشروع في الاستقلال والحرية والكرامة، حقّ تواطأت عليه قوى الاستكبار وبعض من أبناء جلدته... يخرج في هذه الثورة كل من هبّ ودبّ من أبناء فلسطين يهجرون فيها البيوت إلى الشوارع، بدون انقطاع، يتحدّون الحواجز والمحرّمات، هم الذين لا يعرفون الخوف والذين جربوا الموت في سبيل فلسطين والقدس.  ولقد عبر إيهود باراك  وزير الحرب الإسرائيلي عن خشيته من هكذا  حركة من قبل الشعب الفلسطيني بقوله، إن خروج الشعب الفلسطيني في ثورة شبيهة بما يحدث في العالم العربي أمر غير معروف عواقبه . فليكتشف الكيان الغاصب، على أرض فلسطين كاملة، عواقب ثورة شعبية سلمية قضيتها عادلة تأخذ بناصية أمرها وترفض وصاية الخانعين والمتاجرين...هذا هو الحلّ

mardi 23 août 2011

تشنشينة = أحجية


يحكى أ ن  سارقا وفاسدا ومجنونا وبلعوطا (خبيثا) وغرّا  (قليل التجربة) وخنزيرا التقوا صدفة في سنة.  بعضهم في خبر كان، وبعضهم قريبا في خبر يكون. أما حارث البحر والبائل في الرمل وأولو الأمر وأصحاب التيجان والنيشان وأبو مأزق صاحب السلطة التي قدرها " أف في الميزان فسيلحقهم  الطش في قريب العهد والأوان. ليسوا من الجرذان، وعددهم عشرتان. فمن هم ؟ يا أصحاب الأنفة  والعرفان.