dimanche 28 août 2011

أبو مازق

أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية الوهمية، وغير الشرعي، أقر اليوم بعظمة لسانه أنه في مأزق. وأنه يتعرّض لضغوط  لمنعه  من التقدم بطلب عضوية دولة فلسطين لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذه الضغوط ليست غريبة عليه فكثيرا ما خضع لها، وهي ابتزاز رخيص تقع فيه مقايضة  تحركاته الوطنية، التي ما كان يجب أن تخضع لأي مقايضة، بالمال، بتمويل السلطة. هذه إسرائيل ماضية في عنتها وصلفها تقضم الأرض وتهوّد البلاد وتضيّق الخناق على العباد. وهذه أمريكا راعية أمن إسرائيل. وهذه رباعية على رأسها طوني بلير  بتاريخه الأسود، لم تعبّر يوما عن غير القلق، حتى في أوج معاناة الفلسطينيين، وهم يقتلون بالأسلحة المحرمة دوليّا. حتى الاتحاد الأوروبي يمنّ على الفلسطنيين ويقايضهم على حقوقهم، لمصلحة  إسرائيل، بمساعداته المالية. وكم  دقّ  بابهم  جميعا، أبو مازن محمود يقصدهم طالبا، فيخرج من عندهم مطلوب، مطلوب منه مزيدا من التنازلات، وياما فعل!!! هؤلاء، يدخل إليهم مبتسما يعتقد أنه لديهم محمود ويخرج من عندهم وقدره بلا فلوس مردود. لم ير منهم سوى الابتزاز والتسويف والمماطلة   وكسب الوقت حتى يستحكم أمر إسرائيل فتتغوّل أكثر. رئيس السلطة الفلسطينية حاله شبيهة بالكسكاس،  وهي آنية كثيرة الثقوب يعالج فيها الكسكسي بالبخار، لم يحفظ شيئا لشعبه، لم يترك ورقة ضغط يمكن أن تخدم القضية إلا أسقطها، وأبرزها المقاومة... قاد الشعب الفلسطيني من مطبّ إلى مطبّ بخياره الاستراتيجي العبثي: المفاوضات ولا شيء غير المفاوضات...وها هو اليوم يصرّح تصريح الحائر العاجز: ما الحلّ؟

الحل هو أن يستفيد الشعب الفلسطيني من المناخ العربي السائد وأن يعلن ثورته على أوضاعه...ثورته على سلطة عاجزة لا سلطة لها بالفعل، مفرّطة في حقوقه...همّها كسب رضا أمريكا وخدمة أمن إسرائيل التي وعدها أبومازن بعدم السماح بقيام مظاهرات في الضفّة الغربية...  ثورته على المحتل الغاشم المستهين بآدميته وحقوقه... إن الشعب الفلسطيني أحق الشعوب وأولاها بالثورة. وإن أخشى ما يخشاه الكيان الصهيوني الغاصب هو خروج الشعب الفلسطيني ليس في انتفاضة بحجم ما جربته إسرائيل سابقا، بل في ثورة عارمة سلمية تطالب بحقه المشروع في الاستقلال والحرية والكرامة، حقّ تواطأت عليه قوى الاستكبار وبعض من أبناء جلدته... يخرج في هذه الثورة كل من هبّ ودبّ من أبناء فلسطين يهجرون فيها البيوت إلى الشوارع، بدون انقطاع، يتحدّون الحواجز والمحرّمات، هم الذين لا يعرفون الخوف والذين جربوا الموت في سبيل فلسطين والقدس.  ولقد عبر إيهود باراك  وزير الحرب الإسرائيلي عن خشيته من هكذا  حركة من قبل الشعب الفلسطيني بقوله، إن خروج الشعب الفلسطيني في ثورة شبيهة بما يحدث في العالم العربي أمر غير معروف عواقبه . فليكتشف الكيان الغاصب، على أرض فلسطين كاملة، عواقب ثورة شعبية سلمية قضيتها عادلة تأخذ بناصية أمرها وترفض وصاية الخانعين والمتاجرين...هذا هو الحلّ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire