lundi 21 novembre 2011

الرئيس الرابع ، حب الرئاسة في قلبه مثل الطابع

رئيس تونس الأول، الزعيم الحبيب بورقيبة، باني الدولة التونسية الحديثة، قد عد من عظماء القرن العشرين...ﻻ يختلف اثنان من التونسيين على رصيده النضالي ضد الاستعمار، وكذلك، والحق يقال، على انحرافه بالجمهورية إلى حكم شمولي قمعي... واعتراف التونسيين بالرئيس الأول ، رغم كل شيء، زعيما وطنيا، ﻻ يتحول... والله والله ما ننساه...   الرئيس الثاني، لسان حال التونسي يقول فيه : قهره في قلبي باق على طول زماني ... التاريخ سينساه، ولكن القضاء ما ينبغي أن ينساه ... أما الرئيس الثالث ، فنحن التوانسة في شأنه ما نتخالف... بالنكتة اللطيفة ما نفتأ نذكره، وﻻ ننساه... هل يكون السيد المنصف المرزوقي الرئيس الرابع، فلهفته على منصب الرئاسة، في قلبه مثل الطابع، وسمت خطابه ومواقفه، ومواقف أعضاء المؤتمر من أجل الجمهورية... " لن نتنازل عن منصب الرئاسة" هذا ما يقولونه

منذ أن وطئت قدماه أرض تونس بعد هجرة قسرية، أعلن السيد منصف المرزوقي  نفسه مرشحا لمنصب الرئاسة... وقد كشفت مواقفه وتصريحاته وحتى مشاركاته في الحوارات التلفزية للتونسيين أن هذا الرجل، وإن كان يملك تاريخا نضاليا، غير صالح لكي يكون رئيسا لتونس، ولو وقتيّا... فهو كما وصف نفسه بصدق متسرّع ، بالتونسية خفيف، ﻻ يضبط لسانه، وينسى ما قال، وﻻ بد له من تسجيل صوتي حتى يتذكر ما قاله... وهو عصبي... متهور في الحوار، وغير دبلوماسي ، ﻻ يراعي مشاعر التونسيين في تصريحاته:  جاهر بكرهه للمزود، وهي آلة نفخ موسيقية تونسية شعبية رائجة ، وبالمهنة التي ﻻ يريد أن يمتهنها، رجل شرطة... حتى طريقته في الكلام ، ﻻ تدل على رصانة... وقد سببت تصريحاته في مرات عديدة إحراجا لزملائه.. وأراه شخصيا في حزبه ، في أسرة المؤتمر من أجل الجمهورية، كفتى مدلل يحك رجلاً على رجل، يريد أن يكون رئيسا، وهم مغلوبون على أمرهم، من فرط حبهم له، يعملون ما في وسعهم ليحققوا رغبته ، وبأيّ ثمن

الأجدر بالمسؤولين في هذا الحزب أن يصارحوا بعضهم البعض، ويصارحوا رئيسهم بما يقول فيه المحللون عن حق... يفعلون ذلك لمصلحة الحزب ولمصلحته هو ولمصلحة الوطن، حتي ﻻ ينطبق عليهم وعليه قول الهارب: غلطوني... أما إذا كانوا ﻻ يرون عيوبه لأن: عين الرضى عن كل عيب كليلة، فتلك هي الطامة الكبرى... ﻻ أريد أن أخوض في الأسباب النفسية التي جعلت السيد المنصف المرزوقي مهووسا بالرئاسة، وجعلت تمسكه بها مرضيا. وأكتفي بالإشارة إلى أن طببيعة العلاقة الصدامية بينه وبين المخلوع قد تساهم بقدر كبير في تفسير هذا الهوس...شريحة كبيرة من المجتمع التونسي تقدّر له نضاﻻته، وتشفق بصدق عليه وعلى الشعب التونسي من تولّيه هذه الخطة، لأن عيوبه كثيرة كما ورد على لسانه، وهي ﻻ تخفى على أحد

2 commentaires:

  1. هجرة قسرية و ليس قصرية، القصرية موضوع آخر مختلف تماما

    الرجل مهووس بالرئاسة و بالسلطة و ما انفك يعلن أنه باق بغراء - ليس الغار بل اللاصق-

    ثم هو و بعض من حزبه أشد تطرفا و لوكا للبانة الهوية من النهضة ،

    ثم انه انقلب من علماني حتى النخاع بتعبيره هو نفسه لمتحالف مع الاسلاميين و ربما استدعت الحسابات أن يتحول لطالباني ان وعدوه بعرش الخلافة السادسة نزولا عند رغبة الشعب الذي يريد ...

    أو لم يحكم الصندوق ؟؟

    RépondreSupprimer
  2. شكرا على التصحيح... ﻻ عذر لي سوى السهو... أعتقد أني أدرك الفرق بين القسر والقصر... أوافقك الرأي تماما بخصوص ما قدمته من تحليل لشخصية المرزوقي... ممنونة لك على التعليق الوجيه

    RépondreSupprimer