vendredi 24 février 2012

السياسة الأمريكية في احتواء الثورات العربية

ثوروا على قدر ما تقدرون. ندعمكم بالمال والإعلام وإن لزم الأمر بالسلاح...رؤساء الدول العربية بالنسبة إلى أمريكا أوراق مهترئة في خريف كينونتها  وهي آيلة  إلى السقوط أصلا.... ومزاج الشارع العربي مع التوجه الإسلامي ...هكذا فتقت عبقريتها على خطة بلعها الإسلاميون من شدة رغبتهم ولهفتهم على السلطة ... " والسلطة هي أغلى ما في الدنيا "هذا قاله راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ذات التوجه الإسلامي...  الخطة: نحضنكم وتحضنوننا....  وبلا عروبة  وبلا إسلام وبلا فلسطين ولا  أنتم تحزنون... وقد تجسد هذا المشروع في لقاء رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بالسينتور الأمريكي ماك كين البوشي، حيث تعانق الرجلان عناقا حارا لم أر مثله منذ رحيل ياسر عرفات رحمة عليه

حركة النهضة فازت في الانتخابات لأنها قدمت نفسها حامية للعروبة والإسلام... ماذا قدمت للعروبة؟ أقامت حكومتها  مؤتمر أصدقاء سوريا. وهو مؤتمر لا يراد من ورائه حماية الشعب العربي السوري، فدماء العرب في أعين الغرب رخيصة.. بل هو تمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد، العزيز على قلب الأمركان والذي أفشلته المقاومة العربية في لبنان في 2006، والذي يراد منه تأبيد السرطان الصهيوني في الجسم العربي. ماذا فعلت للإسلام ؟؟ فتحت تونس لكل من هب ودب من الدعاة المتطرفين،  وصارت  البلاد مرتعا للإرهابيين.... ماذا فعلت لفلسطين؟ دعت إسماعيل هنية إلى تونس دعوة ألهبت بها مشاعر أتباعها ففسّحوه  ثم ودّعوه.... ولم نسمع ذكرا للقضية الفلسطينية على لسان أي مسؤول نهضوي بعد ذلك

ثمّ ماذا فعلت للاقتصاد ؟؟؟ مازالت تدرس المشاريع ، " واستنى يا دجاجة حتى يجيك القمح من باجة.." وباجة هذه السنة لن تعطي الحكومة قمحا، فمئات الهكتارات المزروعة قمحا جرفتها مياه الفيضانات... وآلاف الناس مشردون من ديارهم أغلبهم فقدوا حيواناتهم وزرعهم،  وعن قريب سينضمون إلى صفوف المطالبين إلى جانب إخوانهم المعطلين عن العمل. ما أحوجكم يا أهل تونس،  أنتم الذين تعانون من الكوارث، إلى الملايين التي صرفتها الحكومة وفندقتها في الضيافات والولائم التي أقيمت للئام والغربان  من أعداء سوريا في قمرت التونسية....يقولون: العين حق والطيرة باطل. ترى هل أصابت هذه الحكومة عين؟.. لكن بسبب ماذا؟ فأداؤها الاقنصادي زفت وتصريحات المسؤولين  دون المستوى في الغالب، تتبعها اعتذارات لهذا أو ذاك أو توضيحات.... ربما تكون العين بسبب وسامة المسؤولين في الحكومة؟؟؟ الله أعلم... في الحقيقة، أنا أقرب إلى التطيّر: هذه الحكومة منحوسة   

2 commentaires:

  1. طاحت فينا عين :)))) يلزمنا نمشيو نكركبو على الحكومة و نحطّو شويّا وشق و داد في القبة و باردو

    RépondreSupprimer
  2. و خاصة في القصبة المعبية بالدراويش...!!!

    RépondreSupprimer