mardi 28 février 2012

في العقدة السورية

 نفض الغرب يديه من ليبيا  ومن العراق، مخلّفا ألوانا من الشقاق.  وترك وراءه قوما يتناحرون على المناصب والرتب، في مستنقع الدماء إلى الركب. وﻻ يمكن هناك توصيف الوضعية إﻻّ بحرب أهلية...وهاهو الغرب اليوم يفرك يديه أمام المشهد السوري ويضرب أخماسه في أسداسه يبحث عن طريقة كيف يأتيه، واندسّ في الجامعة العربية حتى تواليه ... نظام الأسد عنيد، لم ينصلح في مدى أربعين عاما وهو عمر مديد، وما تركه في الحكم بالأمر السديد...أما المعارضة السورية  فهي برأسين، معارضة الداخل تدوس على اللهب، وتمسك الجمر، وتدرك تعقيد الأمر، وترفض التدويل، وﻻ ترى في ما وصل إليه شقيقها العراق نعم البديل، تبحث عن حل سلمي معقول، وﻻ تريد أن تقفز بسوريا إلى المجهول

  أما المعارضة الخارجية التي تستفيد من مساعدة غربية : فهات يا دوﻻرات ويا يوروات و يا سفرات ويا لقاءات ويا نغنغة في الهوتاﻻت. وهي تستند إلى أكتاف  سمينة، حماة  بني صهيون: فرنسا والاتحاد الأوروبي وأمريكا بقوّة البنتقون. وسيكون عليها رد الدّين، بمصالحة إسرائيل؟ أوربما التفريط في الجولان أو شيء من هذا القبيل...والأكيد الأكيد أن هذه الدول ليست مصلحة السوريين هو ما تريد، بل بالعكس هي من انهيار سوريا تستفيد، حتى تستكمل اسرائيل ما شارفت على إنهائه في فلسطين  والقدس من تهويد... لو لا سمح الله دمرت سوريا، فلن تقوم لها قائمة إلاّ بعد خمسين من السنين، تهنأ فيها إسرائيل وتقوّي شوكتها وتستكين، وقد تمّحي قضية فلسطين... وقتها سيلعن التاريخ كل العرب والمسلمين، من القطري حمد  والسعودي عبد الله  وأوغلو إلى كلّ المتآمرين سرا وعلنا، وذلك إلى يوم الدين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire