samedi 17 décembre 2011

حكومة كسر الخواطر

المطلع على تشكيلة الحكومة التونسية المقترحة ما بعد الثورة  يدرك بيسر أن الحقائب وزعت لجبر خواطر سجناء النهضة السياسيين ومن كان منهم مهجّرا، أو من يحمل في نفسه، من الخارجين عليها، عتبا.  هذا التأليف الحكومي كما رشح، شخصيات وعددا وتوزيعا، ﻻ يدل على نزوع  حزب  حركة النهضة للطمأنة والاعتدال. وقد كسر خواطر التونسيين، وجعلهم متوجسين، وعلى مستقبل تونس ومشروع مجتمعها المدني خائفين... ونُقدّر أن  كوادرها، الذين  لم ينالوا كتابة دولة أو وزارة أو مركز استشارة، سيلتحقون بركب التعيينات بما خُوّل لرئيس الحكومة من صلاحية التعيين في الإدارة
وأقول: إن رجوع الداء الذي عانت منه تونس منذ استقلالها، الحزب الواحد واللون الواحد، متأكد ووارد... وعليه، فليتحمل نواب الشعب في المجلس الوطني التأسيسي مسؤوليتهم، أي وﻻءهم للشعب، هذا الذي أكدوه بالقسم، عند عرض هذه الحكومة للتزكية . فالفرصة مازالت سانحة. وليُثبت ممثلو حزب التكتل وحزب المؤتمر، على الأقل، أنهم يحتكمون لضمائرهم النقية، ﻻ للاصطفافات العمياء الحزبية... وهذا ما لم يفعلوه، مع الأسف، على امتداد المداوﻻت التأسيسية للتنظيم المؤقت للسلط العمومية. وهم بذلك قد تركوا في نفوس المتابعين للشأن السياسي انطباعات سلبية، قد تؤثر  حتى في قاعدتهم الشعبية  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire