samedi 14 mai 2011

في حكومة الظل ... وفي الحكم

  "ﻻ  حكومة ظل وﻻ نفوذ في الحكومة لأزﻻم الحزب المنحل . والذي جاء بالخبر فاسق، وﻻ تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".  هذا مجمل رد الوزير الأول  حول خبر وجود حكومة ظل تحرك الأمور في تونس. وإن قناعة أغلب الشعب التونسي تذهب إلى تصديق أن هكذا حكومة موجودة لشهادة السيد القاضي فرحات الراجحي، ومفادها أن السيد كمال اللطيف، وهو رمز من النظام البائد، يقود حكومة ظل؛ ولشهادة سابقة لها أدلى بها المحامي عبد الفتاح مورو بثت في شريط على الفيس بوك، تتعلق بالسيد الهادي البكوش،  شخصية أخرى نافذة ومؤثرة زمن المخلوع. ويثبت السيد مورو أنه كان وجده في مقر رئاسة الوزراء، زمن حكومة الغنوشي المخلوعة، دونما أية صفة سياسية أورسمية،  وهو كما روى عنه : جاء يعاون. وقد قرأت شخصيا نفي الهادي البكوش، على أعمدة صحيفة تونسية، أن يكون على رأس حكومة ظل.  وفي رأيي أنّ البيضة، كما في المثل الشعبي التونسي، ما تقول: طق،  إﻻ إذا فيها شقّ. وهذه البيضة: فيها شقّان، أي أن مسألة حكومة الظل فيها إشاعتان... بل روايتان، فما حقيقتها....؟؟ أن ﻻ يكون السيد قائد السبسي على  علم بها، ﻻ ينفي احتمال وجودها وأن تكون مؤثرة في أعضاده من أتباع حزب المخلوع

وإن من بين ما شدّ انتباهي في مساءلة الصحافيين للوزير الأول يوم  9 ماي 2011 بخصوص الأوضاع في تونس،  خطاب السيد الباجي قائد السبسي عن طريقته في الحكم، وقد سمعت حديثه عنها بنفس الكلمات على الأقل مرتين. إن الوزير الأول  مازال يسير على النهج الذي شب عليه ... "أنا  أحكم وحدي" وهذا قوله... ومفهوم الدولة الذي في رأسه  هو انفراد بالحكم، شبيه بما تقوم عليه  بلدان أخرى على غير النظام الجمهوري: ولي أمري أدرى بأمري ... بعبارة أخرى الشعب يسرح، لأنه ما يفهم شيء؛  والحاكم في الحكم يمرح، لأنه يعرف كل شيء ... ويبدو ذلك من قوله:" في بالي عندي مفهوم الدولة ... ليس كتمان السر...[لكن] موش كل شيء يُقال...[ تحبّون] كل شيء مفضوح؟... تو نعملوها... وإن هذا الذي ستعملوه، يا سيدي،  هو "الشفافية" التي كاد يسبب انعدامها خراب تونس، وقضت من أجلها أرواح طاهرة، وهي دليل الحكم الرشيد، وهي حق من حقوق الشعب على حكومته


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire