samedi 14 mai 2011

ألتمس له عذرا



كانت أجوبة  الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي على مساءلة الصحافيين التي بثت  علي الفضائيات التونسية مساء الأحد 9 ماي  2011  سياسية عامة ﻻ تشف وﻻ تصف، وتركت الناس، الذين كانوا متطلعين إلى بيانات ومعلومات شافية، على عماهم.  وقد تميزت بطابع هجومي، أعطى لكل واحد، كما يقول المثل التونسي، برجه وطالعه. فكانت استفزازية لأكثر من طرف، للنقابيين والقضاة والأحزاب وحتى للأمن... ولم تتأخر هذه الأطراف بالاستنكار والتوضيح. أما عموم الشارع التونسي، فلم يقتنع بطروحاته، وتفاعل سلبيا مع أقوال الوزير الأول ومازال هذا التفاعل  متواصلاً

إن خطاب الوزير بدا متعاليا على كل التونسيين، وفيه كثير من الحقرة لذكائهم وأبرز دليل على ذلك تعليله لزيارة وزير الدفاع التونسي والجنرال رشيد عمار إلى دولة قطر... بأسباب اقتصادية...!!! من سيبلع هذه الحبّة...؟  حتي الصحافيين الذين كانوا يحاورونه تعامل معهم كما يتعامل المؤدب مع تلاميذه. وأنا ﻻ ألتمس له من الأعذار إﻻ ما ألتمسه لجدي. فالشيخ، وهو شيخ في السنّ وشيخ في العلم، وأنا جادة فيما أقول، يحمل أصدق النوايا في إرادة الخير والنصح، ويجتهد في ذلك... ولكنه ﻻ ينجح إﻻ قليلاً؛ ﻷنه بكل بساطة يحمل قيم جيل سابق، قيم جيله ورؤاه للعالم، وكثير منها تجاوزه الزمان، ومثال ذلك مفهومه للحكم والدولة ( انظر مداخلة سابقة لي )...إن نظرته للدولة ونهجه في الحكم  عفا عليهما الدهر... وهما، في رأيي، وراء كل هذه الململة والقلاقل التي تحدث في البلاد. لذلك ينبغي أن نسهل العودة إلى الشرعية بانتخابات 24 جويلية، وأن نزيل كل العقبات في طريقها

2 commentaires:

  1. بابا عزيزي عمل إلي عليه يعطيه إلصحة و في أخر الصيف بش يمشي هو و مفاهيمو في خلاعة. نشالله إلي باش يجي بعدو يكون واعي و محترم لذكاء شعب صنع ثورة خلاتو يشد أول ديمقراطية عربية

    RépondreSupprimer
  2. يا حسرة على زمان بوعنبه ...إلّي باش يجي بعدو أحنا وراه بالمكروسكوب شادين في خناقو عينينا محلولة ما ترمشش, هكاكة نجبروه يعمل للشعب ألف حساب

    RépondreSupprimer