mardi 14 juin 2011

تونس أرض التنوع

تعاقبت على أرض تونس الطيبة ملل ونحل منذ ما يقارب 4000 سنة. ويحمل تكوين التونسي الفيزيائي والنفسي والعقلي  بلا شك رواسب من هذا التنوع.  ففيه من البربر السكان الأصليين،  و شيء من قوم عليسة الفينقيين،  وبعض من الرومان جيران الشمال ما وراء البحر الأقربين، وقليل من الوندال من أقاصي شمال أوروبا من سكندينافيا وقد اختلف في أصلهم: النرويج أو هولندا أو الدنمارك، وقد وفدوا على تونس غازين، وجزء من البيزنطيين الغابرين، وكثير من العرب المسلمين الفاتحين،  ونزر من الأتراك الذين ظلوا بزمام الحكم أمدا ممسكين، وأثر من الإسبان جاء مع عودة الأندلسيين، وبصمة من الفرنسيين المستعمرين، وبعد إفريقي مبين.  التونسي يمثل تركيبة فريدة من نوعها مزجت هذا التنوع وصهرته في ذاتها ، فكانت كموقع تونس من الكرة الأرضية وسطا، وكطقسها معتدﻻ، تتميز بالتسامح والانفتاح وﻻ تحيد عنه أبدا، تنشد الرقي بالانسان سواء كان امراة أو رجلا. ومن ﻻ يريد احترام هذه الخصوصية البهية، ويعمل على أن ياخذنا برنامجه السياسي هناك إلى الجزيرة العربية، أو هناك إلى أطﻻل السياسات السوفياتية، سنقول له، يوم انتخاب المجلس التأسيسي، بكل حزم: ﻻ، ﻻ،ﻻ، نحن نأبى التطرف والشططا 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire