mardi 14 juin 2011

ينبغي لأهله أن يداووه

سوقير الحارس الشخصي السابق للمخلوع، ظاهرة مرعبة، يريد أن يدخل التاريخ ويصبح شهير. عنده الإمكانيات التكنولوجية، يتبنك أمام الكاميرا، ويصور شريط فيديو يبثه فيما بعد على الفيس بوك، وﻻ شك أنه يتفرج عليه، فتعجبه نفسه، فينشره. إن تصوره للمجتمع التونسي ساذج وغريب، يراه متكونا من 3 شرائح: الشعب المزمر، ويشكّك حتى في قيمة ثورته، ومجلس- حاشاكم- الكلاب، اي الحكومة الانتقالية، ومجموعة الشرفاء، حماة تونس، ملتفون حوله يوزع عليهم صكوك الشرف والوطنية، وهوعلى رأسهم، العارف بالخبايا والخفايا، وبما يجب أن تؤول إليه الأمور. لم أسمع  من قبل قدر ما سمعته من هذا الرجل من الكلام البذيء والسوقي، الذي يخدش الحياء، والحال أنه يبدأ كلامه  في كل مرّة، في كل شريط ، بالبسملة والحمدلة والصلاة على رسول الله. يقول أنا آت  للتغيير بالسلاح، وعرضه على الكاميرا. لقد نصّب نفسه  وصيّا ومدافعا عن التوانسة وكأنهم قاصرون عاجزون. ويصور نفسه المخلّص البطل، من الطبقة الشعبية الكادحة، تماما كأبطال الأساطير. هذا الرجل مريض بمرض خطير، إنه يتوهم،  يعيش في الأوهام. وينبغي لأهله أن يداووه ويسارعوا في ذلك. إن حاله مثيرة للشفقة، مسكين تعدى على رأسه، زمن المخلوع، من الدمّار الكثير، حتى امتزج لديه الواقع بالخيال، ونخشى ان تصيبنا على يديه الأهوال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire