lundi 20 juin 2011

افعلها ...إن كنت أسدا

إن كل حزب عنصري، ولو كان عربيا  عروبيا، ﻻ يستحق البقاء... وإن كل حزب يكرس الدكتاتورية، ولو كان عربيا عروبيا، ﻻ يستحق البقاء... وقد جمع حزب البعث السوري أبشع صفتين يمكن أن يوسم  بهما حزب ما: كان عنصريا  وكان استبداديا

كات حزب البعث عنصريا صفويا عندما حرم، على مدى أربعين عاما، أبناء سوريا من الأكراد من الجنسية السورية، وما يستتبع ذلك من حقوق المواطنة، وأطلق عليهم  اسم أجانب سوريا. ان ذلك التصرف عبثي ﻻ معنى له ، إذ هل ينقص من قيمة العرب والعروبة، وهم أغلبية، أن يعيشوا في وفاق وإنصاف مع قومية أخرى.  لماذا نستنكر من إسرائيل   عنصريتها، وعملها على إلغاء وتجاهل هوية الفلسطينيين وحرصها على الهوية اليهودية لدولة إسرائيل، وفي المنطقة حزب عربي يمارس العنصرية البغيضة ذاتها في وطنه؟

 وقد مارس هذا الحزب الاستبداد، أيضا، بفرضه على الشعب السوري  دستورا تنص المادّة الثامنة منه على احتكار حزب البعث القومي قيادة الدولة والمجتمع. وهذا النوع من الحكم تجاوز، في الشطط واحتكارالسلطة، نموذج الحكم مدى الحياة إلى نموذج آخر: الحكم إلى أبد الآبدين. وقد دامت هذه الحال من السنين أربعين، إلى حين انقشعت غفلة الغافلين، فخرج السوريون بالحرية مناشدين، وبإسقاط النظام مطالبين، ولم يتعظ النظام السوري من تجربة الحكام السابقين: خفض سعر صحيفة البنزين، وزاد في الرواتب من المائة ثلاثين... وإجراءات أخرى... فقدت قيمتها وقد تحسس الشارع مفعول الضغط وإنجازات الضاغطين

إن التنازﻻت التي يقدمها النظام السوري قطرة قطرة، تهيّج الشارع لأنه يعيش ظمأ مزمنا، وهي ﻻ ترقى إلى مستوى تطلعات الشعب السوري الذي يفتدى، كل يوم، حقه في عيش حر كريم، في الديمقراطية، بدمائه... وﻻ يمكن أن تحل المشكلة في سورية، في رأيي، إﻻ بسلسلة من الإجراءات الفورية الشجاعة، تستجيب لتضحيات السوريين، وهي كلها بيد بشار الأسد: أن يبطل فورا المادة الثامنة من الدستور، ويقرّ حرية تكوين الأحزاب، ويحدد موعدا لانتخابات حرة ونزيهة يتنافس فيها المتنافسون

إن تكوين لجان  الدرس أو الحوار الوطني، والخطب، وتعليق المسؤولية على شماعة المؤامرات، تقطيع للوقت، وهذه الأفاعيل مسكن رفض الشارع تناوله. إن الداء معروف والدواء موصوف...إن كنت أسدا ...افعلها يا بشار

1 commentaire:

  1. أسد عليّا و في الحرةب نعامة
    ...السلاح السّوري موجّه لصدر الشعب

    RépondreSupprimer