samedi 10 mars 2012

خِضر يساوي صِفر

تتالى خيبات التونسيين في  خصوص نسق المجلس الوطني التاسيسي التونسي في العمل ، فبعد خمسة أشهر من إجراء الانتخابات، لم يكتب بعد حرف في الدستور. تحرك المجلس ليس على مستوى الأحداث الجارية يوميا في البلاد التونسية: تعطيل الحياة الجامعية ، تهديد الأمن من قبل السلفية، وإنزالهم العلم، رمز تونس،  من على مؤسسة رسمية... ولا هو تحرك في مستوى الرهانات المستقبلية...  مجلس مدحور بتعنت الأغليبة، التي لا تعطي قيمة للقرارات التوافقية، ولا تقيم وزنا للكفاءات الشخصية... ونسوق مثلا  انتخاب المقرر العام للدستور في صلب المجلس، حيث سعت المعارضة للتوافق على  نائب هو أستاذ في الاختصاص  وعميد كليّة، ولكن حركة النهضة رفضت ورشحت السيد الحبيب خضر وهو دون  الأول قيمة علميّة، وقد فاز، رغم ذلك، بتصويت الأغلبية وأصبح مقررا لدستور الجمهوريّة. دستور نتمنى أن يرى النور، وأن لا يبقى في قلب التوانسة مجرّد أمنيّة

لا أريد أن أغدّكم في هذه الأمسيّة، لذا سأروي لكم نكتة، ومعذرة لأنها مدرسيّة. كان المدرس يدرب تلاميذه على دقة الملاحظة وعلى المقارنة والاستنتاج، ويأبى على نفسه اتباع الطرق التلقينية التقليدية. كان كثير النشاط في متابعة ما استجد من طرق تعليمية وبيداغوجية، دؤوبا على ممارسة الطريقة التفاعلية. دخل يوما الفصل وبدأ درسا في الحساب...أخذ قطعة من الطباشير الأصفر ورسم على السبّورة دائرة، صِفر، وسأل ما هذا؟ رفع أحدهم يده وأجاب: صِفر. ثم أخذ قطعة طباشير خضراء ورسم قرب الدائرة الأولى دائرة ثانية،  وسأل ما هذا؟ فأجاب متعلم ثان:  خِضر... فابتسم المعلم وقال: من له تدخل يخصّ الإجابيتين الأولى والثانية... فأخذ الكلمة مشارك ثالث وقال: خِضر يساوي صِفر يا سيدي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire