lundi 12 mars 2012

الاستحمام عندنا مرفوض ، والتمسح بالثورة مرفوض

قبل الثورة، كان حزب التجمّع وصيّا على الساحة الثقافية، فطبعها بطابعه. وتردى تبعا لذلك -على سبيل المثال- مستوى مهرجانات تونس، حتى أصبح مهرجان قرطاج الدولي سوقا للفنانين المغمورين الكاسدين يعتلون ركح قرطاج  الأثري الشهير باحثين عن الشهرة والنجومية... بعد الثورة، أصبحت حركة النهضة وجماعات تسمي نفسها بالإسلامية تدعو شخصيات دينية، بعضها يثير الجدل، مثل وجدي غنيم، المطرود والممنوع من كم بلد والمحكوم في كم  قضية، وعائض القرني الداعية المحكوم في بلاده في سقطة أخلاقية...نحن نرفض أن تصبح تونس حمّاما يستحمّ فيه هؤلاء، ويتمسّحون بالثورة التونسية، لاستعادة ما فقدوه في بلدانهم من بريق وشعبية، بإطلاق تصريحات نارية،  أو باستغلال ما لدى التوانسة من صدق الدين وحسن النيّة: ما معنى نعيب القرني على تويتر  في تونس: الناس كالغمام إنه الإسلام... هل يعني أن حضور الناس لسماعه هو دليل الإسلام ؟ أم أننا في حاجة إلى شهادة منه على أن  تونس فيها  الإسلام؟؟؟   وعليه، نهيب بشركائنا في البيت، تونس، أن يتحرّوا حول شخصيات ضيوفهم - الذين شئنا أو أبينا هم ضيوفنا- فيرفعوا عنا  وعنهم الحرج. ولينظروا ، قبل دعوتهم، في سيرتهم الذاتية، وإن كان حولهم شبهات قديمة أو آنية.... وأذكّر إخواني في الوطن بأن المثل يقول: قل لي من ضيفك أقول لك من أنت. أما عن الدعوة والضيافة، فالمثل التونسي يقول: ما تدخل لدارك كان القمح والشعير، أما الفول قرباع.  فما يُثير في تونس أخذا وردا وضجّة بلاه   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire