dimanche 1 novembre 2015

بأيّة صفة يسلم الجائزة في دورة دولية للحرس الوطني

في هذا اليوم 1 من نوفمبر 2015 دعا المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس إلى اجتماع طارئ لتطويق الأزمة الحاصلة بين كوادره. لكننا راينا مشاهد صادمة من العنف الذي سلط على القادمين لمنعهم من دخول قاعة الاجتماع  وسلط حتى على قيادات وازنة من الحزب مثل الناطق باسمه، فضلا عن التهشيم الذي طال النزل.هذه المشاهد ظننا أنها ولت مع حلّ لجان حماية الثورة سيئة الذكر، ومع ممارسات التجمع المنحل. هذه الخصومة جعلت اليوم حزينا بالنسبة إلى من اعتبروا تأسيس حزب نداء تونس بارقة أمل قد توصل تونس إلى الديمقراطية وتضمن للدولة، أبدا، صفتها المدنية. 
في هذا اليوم ذاته كان طاقم من قيادات النهضة مكوّنا من عبد الطيف المكي وراشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وعبد المجيد الزار في عزومة نادي الحرس الوطني للفروسية يتمتع بالفرجة في الدورة الدولية للفروسية التي نظمها النادي. فعاليات الدورة بثتها قناة نسمة وقد جعلت الكامرا من راشد الغنوشي نجم الدورة، وكرّس ذلك منظموها بأن جعلوه يسلم الجائزة الأولى للفارس الفائز الأول من ليبيا الشقيقة. أن يسلّم عبد المجيد الزار جائزة أمر مفهوم فهو رئيس اتحاد الفلاحين  وعلاقته بالزوايل والخيول واضحة، ان يسلمها عبد الفتاح مورو مقبول فهو نائب رئيس مجلس نواب الشعب. لكن بأية صفة يسلم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة  الجائزة الأولى في دورة دولية للحرس الوطني؟ هل هو إطار أمني؟ هل هو آمر الحرس الوطني؟ هل هو وزير الداخلية؟ هل هو وزير في الحكومة؟ أم أن منظمي الدورة هواهم نهضاوي يظهرون بهذه الحركة الولاء لرئيس حزبهم. وهل يمكن أن نفهم من المشهد كله أن الحرس الوطني أصبح مضمونا بالنسبة إلى الغنوشي، أو في طريقه إلى أن يصبح كذلك..؟؟؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire