jeudi 26 novembre 2015

من ذبح ذبحناه ومن قتل قتلناه ومن تورّط في الإرهاب دفنّاه حيّا

هذه قرارت استثنائية لحدث استثنائي جلل، تطبيقها بالتأكيد سيدمّرعرش الإرهاب. ما عدا هذه القرارت كل ما يقال في مواجهة الإرهاب هو لغو وإنشاء وضحك على الذقون. 14 قرارا تلاها رئيس الحكومة التونسية بعد تفجير حافلة الأمن الرئاسي مساء 24 نوفمبر2015  الذي راح ضحيته 12 تونسيا من خيرة ما أنجبت تونس عقيدة وعطاء وأخلاقا وشبابا. ما أعلن عنه الحبيب الصيد بطريقة رخوة هو بإجماع كلّ المحلّلين نتاج رخو لاجتماع المجلس الأعلى للأمن الوطني لأنّه ليس في مستوى الحدث الاستثنائي الذي ضرب قلب تونس ولأنّه لا يضرب بيد من حديد على الإرهابيين ومن والاهم.

تصوّروا أن حكومة الرّخويات لم تفعّل قانون الإرهاب بعد رغم ما يصيب التونسيين أمنا وجيشا ومدنيين من تقتيل وذبح في كلّ آن. تصوّروا أنها خلدت إلى النوم في ليلة الفاجعة لتلتقي بعد 14ساعة للاجتماع والحال أنّ الشعب التونسي- عدا الذين هلّلوا للعمليّة ووزّعوا الشربات- لم يناموا وباتوا مفجوعين على قتلاهم، موتورين. هل تتصوّرون رخاوة أكثر من تقرير غلق الحدود والتشديد على حراسة منافذ تونس البرية والبحرية بعد 26 ساعة من الحادثة.

ماذا أقول؟ وقد نظرت، يوم تأبين شهداء الوطن، إلى هرم الدولة فوجدت عليه شيوخا هرمة - ثلاثتهم-... فمن أين ستأتينا السرعة والجراة والقوّة في التقرير والتنفيذ؟...ماذا أقول أيضا، الديمقراطية  لعبة صنعها الحضر ويوحل فيها البقر... فهل سينتظر التوانسة 4 سنوات أخرى حتّي يخلصوا من التنافق الحكومي بين النداء والنهضة، فيكون الإرهاب قد حصد منّا من حصد...أم نعوّل على الفكر الخلاّق التونسي  وعلى إبداع المجتمع المدني للخروج من هذه الورطة لنثبت أن الشعب التونسي أبيّ وعصيّ، فلا يساق سوق البقر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire