dimanche 23 octobre 2011

من الشمولية... إلى الوصاية

رحل القذافي... وتوسّمنا بوادر الحرية والسيادة للشعب الليبي، الذي له الحق كغيره من شعوب العالم أن ينعم بنظام ديمقراطي ، يجعله مصدر  السلطات والقرارات... حقّ كانت كلفته دامية وعليه غالية... ولم يطل الانتظار، حتّى تكشّف واقع الحال: لقد مرت ليبيا من حكم شمولي بغيض إلى الارتجال والوصاية. وقد بدا ذلك من خلال خطاب رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى بن عبد الجليل الذي ﻻ يتمتّع- هو والمجلس- بأية شرعيّة...وقد أعلن فيه عن قرارت  مصيرية تخصّ حاضر ليبيا  ومستقبل أجيالها، ، وهي قرارت خطيرة تخصّ الدولة والمشروع المجتمعي الليبي والأسرة. مثل هذه القرارات في الأنظمة الديمقراطية يكون مصدرها الشعب وﻻ تسقط عليه إسقاطا... بن عبد الجليل من رجال القذافي والمنتمين إلى مدرسته إلى عهد غير بعيد،عوّضه في خطف القرار من الشعب الليبي في لحظة غفلة ، في لحظة فرحة... وهو في الزمن الراهن فاقد لكلّ  تفويض  ولأي  نوع من الشّرعيّة ويعلن ليبيا دولة إسلامية، أي دينيّة ، ويبطل قوانين في غاية الأهميّة، مثل منع تعدّد الزوجات وتنظيم الطلاق ... !!! لقد  ثارالشعب الليبي  ثورته وانتزع حرّيته، وهيهات منه الغفلة... في اعتقادي أنّ هذا الشعب أثبت رشده ونضجه، وأنّه سيجني ثمار ما زرع وما دفع، ولن يفرّط فيما ينبغي أن يعود إليه من حقّ ومن مسؤؤلية قرارات ﻻ تخصّ حاضره فحسب، بل كيان الوطن ومن سيتعاقب عليه من أجيال 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire