samedi 29 octobre 2011

حتى يكون للضمانات معنى


أسمع وأقرأ  تبادل الاتهامات، وحتّى التجريحات بعد نتائج الانتخابات، من سخونة المرحلة، وحماوة المعركة. وفي الحقيقة، أغلب التونسيين،  ﻻ يشعرون بالاستقرار والطمأنينة. وهم في حاجة إلى ضمانات ملموسة، صلبة من صخر، وليس"وعودا تكتب على الحوت وترمى في البحر"، خاصة بعد أن طفت على السطح ممارسات، ما كان يعرفها المجتمع، تمسّ الحريّات، من قبيل مضايقة مجموعة من الطلبة، ﻷستاذة محاضرة، لأنها سافرة .  فمسؤولية حركة النهضة الفائزة، ليست، فقط، تقديم ضمانات قولية للمتوجّسين، بل مسؤوليتها، في أسرع وقت، ضبط المتنمّرين. وقدرتها على تحقيق ذلك على المحكّ... كم يشعر الكثيرون اليوم بالمرارة... لأنّ شريحة من المجتمع يبدو تديّنها، في مظهرها، كانت تعاني من الاضطهاد، زمن حكم الهارب للبلاد، وتعيش في الظلّ، وتخاف من الظلّ... وبعد الثورة، ثورة تونس الحريّة، ها هي مجموعات منها، تمارس ما مورس عليها من الاضطهاد، تريد أن تفرض، على الشريحة الأخرى من المجتمع أنماطا سلوكية، بالعنف عنف البلطجيّة. حركة النهضة الآن، تليّن الخطاب، وتهدأ الخواطر، وتلطف الكلمات... ولكن، لن يكون لوعودها معنى وﻻ للضمانات، ما دام مجتمعنا ﻻ يعيش ضماناتها واقعا، ومازال مسرحا للتجاوزات، وللاعتداء على الحريات 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire