vendredi 2 septembre 2011

تحسبهم جميعا

شاهدنا  في مؤتمر مساندة الشعب الليبي الذي دارت فعالياته في فرنسا بتنظيم فرنسي كيف تداعت 63 دولة ومنظمة  من كلّ  الألوان والأجناس والأعراق من أصقاع العالم،  بحماس،  لحضورهذا  اللقاء. لكن هؤلاء في اجتماعهم وفي تناديهم من أجل ليبيا تحسبهم جميعا ولكن قلوبهم شتّى: لكل دواعيه المبطنة ودوافعه. ودواعي الغرب ودوافعه أفصحت عنها صحفهم وبالغ في شرحها المحلّلون: إن النفط الليبي  وخيراته يجذب الغرب كما يجذب العسل الذباب،  ومن ذلك سعي فرنسا للتمركز الاستراتيجي في طرابلس لضمان نصيب الأسد للشركات الفرنسية من الكعكة  الليبية التي هي في طور الإنضاج. أما بقية الحاضرين فسيماهم على وجوههم،  وتحدد دوافعهم عوامل متعددة من أبرزها إلى جانب المصالح، الأمن، بحكم موقعهم الجغرافي أوعلاقاتهم بالنظام السابق 
  
 لم يفاجئني حضور الملك عبدالله،  ملك الأردن، في هذا المؤتمر فقد شارك مع الناتو ، بالعدد والعتاد في غاراته على ليبيا. وإن كان يستحيل تصنيف ملك الأردن الصغير بتحركه هذا، في خانة المدافعين عن حقوق الشعوب، وهو الذي يحرم شعبه من مطلب مشروع لا يلحق بتاجه خطرا جسيما: ألا وهو نظام حكم ملكي دستوري،  فيمكن إلحاقه بمجموع الطامعين في النفط ، مع حرصه على عدم التخلي عن إسناد كل عمل يشرع فيه أخواله الإنجليز، فطاعة الخال من طاعة الوالد،  والمثل يقول: الخال والد والرب شاهد 

ما فاجأني، في الحقيقة، حضور ملك البحرين العظيم،  يحتفل مع المحتفلين بسقوط نظام القذافي وبتحرر الشعب الليبي، والحال أن بلده تجتاحها احتجاجات متواصلة من أجل إسقاط  نظامه، وحركة القمع والتقتيل مازالت قائمة على قدم وساق في البحرين فآخر شهيد سقط في سترة، يوم 31سبتمبر 2011، علي جواد الشيخ، طفل في الرابعة عشرة من العمر... جاء إلى هذا المؤتمر متنكرا في زي إفرنجي، لأن عباءته الملكية طال أطرافها لهيب التغيير...كان مندسّا بين الحاضرين، مبتهجا مع المبتهجين، وكان أمور مملكته في العنبر، وكأن لا شيء يجري في البحرين، بالتونسي: جاء يسلّك فيها... ولأن الملك يعرف كيف يخدم أمريكا فقد جدّد معها حديثا اتفاقا يسمح بمواصلة تواجدها في البحرين إلى سنة2016 ، فإن كل الحاضرين لا يشيرون إلى ما يحدث عنده ويتجاهلون   إلى الآن ... أما أمير قطر فكثّر الله من أمثاله، فهو فاعل خير وقط يصطاد لله

4 commentaires:

  1. العيب موش فيهم برك ... وهاك الزّنوس ساركو و متاع لندرة عاملين فيها ديمقراطية و حريّة ... كيف ما قال القذّافي لا تباركلو ... لعنة الله على الجرذان

    RépondreSupprimer
  2. أهلا ولد الباي، اما العرب فالدور جاي عليهم قردا قردا. اما الزنوس الأحرى فما يقهرهم كان ديمقراطية حقيقية في بلداننا تكون قادرة على حماية مصالحنا وتمسح شواربهم ويمضمضوا من سياسات التدخل والضغط الّي يمارسوا فيها على الزعماء العرب لقضاء حاجاتهم مقابل بقاء هؤلاء في الحكم ي

    RépondreSupprimer
  3. دنافير الخليج البتروكيميائية تحتفل بالانتصارعلى الطاغية البتروكيميائي ....شي هايل

    RépondreSupprimer
  4. نرى من العجب... في أمّة العرب

    RépondreSupprimer