jeudi 8 septembre 2011

المال السّياسي

المال السّياسي همّ من هموم التونسي... ولو كانت تونس الحبيبة شخصا ماديّا، لكان غدّها هذا المال الملوّث وغمّها وربّما قتلها حزنا... والناس  يتعاملون  مع هذه الظاهرة بحسب  وعيهم الفكري ومستواهم المادي... هذا المال  يوزع بأشكال مختلفة نقدا وعطايا وهدايا وخدمات... لكسب الأنصار وشراء الذّمم والاصوات، كما يثبت الشريط الذي تذيّل  به هذه المداخلة . ولا يفوتني شكر جهد من يوثّقون لهذه الخروقات التي تفسد العمليّة الديمقراطيّة... اللاعبون في هذا المجال متعدّدون، ولكنّ أغناهم وأوفرهم عطاء وإمكانية لمسّ أكبر عدد من المواطنين هي  حركة النهضة التي تعرّف نفسها بذات التوجّه الإسلامي... فما هو الباب الذي يدخل فيه هذا النشاط في الإسلام: هل هو صدقة؟... ما أعتقد ذلك... لأنّ الصدقة عطاء خالص لوجه الله ابتغاء مرضاته... هل هو هديّة؟ بالمفهوم الإسلامي، أي فيها مواصفات الهديّة التي كان يقبلها الرسول عليه الصلاة والسلام... حبّا في ذاته، ولا ترجى من ورائها أية خدمة...ما أعتقد ذلك... كلّ عطاء يرجى من ورائه مقابل هو رشوة... شباب النهضة وهم يوزّعون  ظروفا لضعاف الحال فيها مبالغ مغرية، يعرفون بانتمائهم السياسي  ويقولون لمتقبّل العطيّة: هذا من فضل الله...  ويحثونة على التسجيل للاستحقاق الانتخابي يوم 23 أكتوبر 2011 ، والمسكوت عنه: نحن قادرون على أن نزيدك من فضل الله مرّات ومرّات... فقيّد (سجّل ) في الانتخابات وصوّت للنهضة التي أوصلت فضل الله إلى باب بيتك... هذه هي حركة النهضة  تستغل الدين لبلوغ السلطة... و" تريد أن تأكل الدّنيا بالدّين "...  لُعن الرّاشي في الكتب ... وترفّق الله بأبناء بلدي الذين تدفعهم الحاجة وعدم الوعي للتعامل مع هكذا أحزاب وأغناهم عن ذلك







2 commentaires:

  1. الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جداً في عصور التراجع الفكري للمجتمعات... من أقوال ابن خلدون

    RépondreSupprimer
  2. إنشاء الله التوانسة يكونون جدارا حصينا يحمي تونس من التراجع الفكري

    RépondreSupprimer