jeudi 3 mars 2011

ﻻ نستسلم...نعمل ونطالب

أطل علينا رئيسنا المؤقت  بخطاب مطمئن  في مجمله، حرص محرروه أن يكون متجاوبا مع طموحات الشعب التونسي وخاصة المعتصمين بالقصبة وأكثرهم من الشباب.  وكان ذلك على مستوى المضمون وعلى مستوى الأسلوب باختيار العبارات المناسبة لهذه المرحلة، منها ما تعلق بالماضي بدون مواربة: القطع مع النظام البائد وممارساته، الظلم الطغيان التزوبر وفساد الدستور وعجزه عن مسايرة الثورة واستحقاقاتها...ومنها ما تعلق بالحاضر:   كالمفردات التي تخص الثورة  وكشجب  قوى الردة وتحركاتهام وممارساتهم وقراره الاستمرار في مهامه حتى انتخاب المجلس التأسيسي وبذلك قطع الطريق عن نعيب البوم ممن يهول علينا بالفراغ  بعد 15 مارس وكذلك دعوته إلى عودة الناس إلى نشاطهم وإلى العمل... ومنها ما تعلق بالمستقبل:  وسماه خطة عمل، كإقرار هيئة حماية /تحقيق أهداف الثورة والإصﻻح السياسي والانتقال الديمقراطي التوافقية وما أوكل إليها من وضع قانون انتخابي  في أجل أقصاه نهاية شهر مارس. ويوظف هذا القانون في انتخابات المجلس التأسيسي التي ضبط تاريخها،  وهو24   جويليا. ولقد أراحني ودعاني إلى التفاؤل اختيار كلمة خطة عمل. فالعمل قابل للأداء والإنجاز. أمّا خارطة الطريق - وإن كان المعنيان مترادفان في السياسة - فهو مصطلح سيء الذكر بالنسبة إلي، مقترن في وجداني بأمريكا، تكرر كثيرا في النزاع الفلسطيني الصهيوني. وكم سطرت من خارطات لم تنفذ أية واحدة منها
لكن ماذا عن حل مجلسي النواب والمستشارين المسكوت عنه في هذا الخطاب؟ أرى أن الإجابة جاءت قي ضمني الخطاب، فالقطع مع الماضي يستوجب بالضرورة حل هذين المجلسين. برأيي بعد هذا الخطاب أصبح المجلسان من الماضي، ولكن يجب أن نسمع ذلك بصريح العبارة حتى ننعم باليقين
  فيا أبناء تونس، الهنشير الكبير تونس الغالية، ما زالت الفرصة سانحة لإنقاذ الصابة والغلّة... لإنقاذ الاقتصاد. لقد أصبحت ثورة تونس نموذجا يراقب ويتابع، فلنجعلها بهية نقية من كل التبعات السلبية. ومهما يكن من أمر، ﻻ نستسلم لما ينافي مبادئ الثورة التي دفعت فيها ضريبة الدم... لكن نعمل ونضغط ونطالب، والحلول لتحقيق ذلك كثيرة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire