mercredi 9 mars 2011

مهبول يهبّل جماعة

وﻻدة الحرية في الشقيقة ليبيا متعسرة... خوف وفزع، آﻻم ومعاناة،  موت ودمار... وتهديد بالويل والثبور وبعظائم الأمور...ورغم ذلك فإن معنويات الشعب الليبي الشقيق مرتفعة.  لقد شبّ هذا الشعب ذو الأمجاد  عن الطوق، وضجّت في عروقه دماء الحرية، ولن يرضى عنها بديلاً. وصدحت أصوات الشباب الثائر ودوت عاليا: ثورة حتى النصر...النصر أو الشهادة...  كلّ أنظار العرب وتطلّعاتهم  ومهجهم  معلقة بأخبار ليبيا، ندعو لهم،  وبكل سخط ونقمة ندعو على القذافي وعلى غيره من حكام العرب وعلى الجاامعة العربية،  التي تأسست قبل أن تنشأ فكرة الاتحاد الأوروبي، ولكنها لم تجمع بل كرست الفرقة والقطرية بامتياز، فلم تكن جامعة، بل قامعة لتطلعات الشعوب على مدى أكثر من نصف قرن. فدخلنا القرن الواحد والعشرين على حال من التشرذم  والوهن، ﻻ نملك في مواجهة تحديات مصيرية على شاكلة ما يحدث في ليبيا، سوى الشعور بالعجز- والدعاء مظهر من مظاهره - والشعور بالقهر والخزي لأننا عاجزون ولأننا ننتظر أن يحل معضلاتنا أعداؤنا والمتآمرون على أرضنا، فلسطين، والطامعون في خيراتنا

 وما عسانا نفعل؟ فحااكم ليبيا مجنون يعاني من هبل مزمن. ولقائل أن يقول: هذا الرّجل مهبول فينبغي لأهله أن يداووه. لكن مصيبة ليبيا وطامتها العظمى أن للقذافي سبعة أبناء ، وكما يقال : الولد سرّ أبيه. يعني ذلك أنهم في مثل جنونه جميعا، يضاف إليهم أتباعه المحيطين به، الذين  يعتقدون أنّ  هذه الترّهات التي يدلي بها القذافي  للصحافة - من تهديد بالقاعدة،  وتهديد بانفتاح جحيم الهجرة على أوروبا وبأنّ سقوط نظامه يمثل تهديدا لإسرائيل -  سيصدقها أحد. القذافي وأبناؤه وأتباعه كلهم يعيشون فى حالة انفصام عن الواقع، فهم مجانين. وإن كان المهبول يهبّل جماعة، ففي ليبيا جماعة مهابيل دوّخوا العالم... يقتلون بدم بارد أهلهم وذويهم العزل. ولأن المجانين عاجزون عن تقدير الواقع، فهم ينتظرون السند والنجدة من الخارج. هذا الخارج الذي أرعبه هذيان الزعيم القائد وروعته بشاعة ما يحدث على أرض ليبيا. لكن من ينقذ هؤﻻء  المجانين من الحتمية، حتمية السقوط  والانكسار بفعل إرادة الشعوب...هذه الحتمية التي قررها أبو القاسم الشابي في بيتيه الشهيرين 
  إذا الشعب يوما أراد الحياة  ***  فﻻ بد أن يستجيب القـدر
وﻻ بد للظلم أن ينجلـــــي  ***  وﻻ بد للقيد أن ينكســـــــــر
ومن ينقذ هؤﻻء من أحفاد عمر المختار، صاحب القول المأثور : نحن ﻻ نستسلم ...ننتصر أو نموت.  برأيي،هؤﻻء، ﻻ أمل لهم في النجاة...ﻻ أمل لهم في الحياة   

1 commentaire:

  1. Bravo!! j'adore :)El Gadhefi wel jem3a el 3arabya wawledou essab3a (ma7raf hannoumrou!!) allah yefnihom!Libya 9loubna m3ak!

    RépondreSupprimer