mercredi 30 mars 2011

على هكذا أسئلة ...هكذا أجوبة

تضاربت الأراء، بعد اللقاء الذي جمع الوزير الأول الباجي قائد السبسي بصحفيين من القنوات التلفزية التونسية الثلاث، مساء الأربعاء 30مارس 2011 ، بخصوص أداء الوزير لمهامه وتعاطيه مع الأسئلة التي طرحت عليه

أما بالنسبة إلى النقطة الأولى، فقد كان الوزير الأول، برايي، مقنعا فبعد تكليفه ب3 أساابيع تعرض الحكومة برنامجا كما قال للإصلاح السريع يوم الجمعة 1 أفريل يركز فيه على المناطق الأقل حظا في التنمية، مع برنامج ثان طويل المدى  يعلن عنه في شهر ماي ويبدأ في تنفيذه. هذا ما لم تفعل مثله  حكومة الغنوشي على مدى  شهرين. وقد كان مقنعا في الالتزام بحدوده فيما يخص استقلال القضاء، وكذا الهيئة المكلفة بحماية أهداف الثورة فهو ﻻ يتدخل في أعمالها. وملاحظته بخصوصها  في محلها، فهذه الهيئة أصبحت كسفينة النبي نوح... لكن كل واحد يريد أن يأخذ من جنسه اثنين  ليعزز مكانه... على كل، هؤﻻء لم يكونوا من صناع الثورة كما قال، ولكن ﻻ ضير في أن يكونوا حماتها... وكلامه عن الهجرة غير الشرعية ﻻ مجاملة فيه وهو كلام مسؤول وشجاع . وقد أبدى أنفة في التعامل مع الدول التي اقترحت المساعدة المالية و لم يكن متلهفا على أخذ الأموال قبل أن توضع المشاريع التى ستصرف فيها...وأقر الرجل  بما لم يتحقق بعد خاصة فيما يتعلق بالملف الأمني

أما عن تعاطيه مع أسئلة الصحافيين،  فقد كانت الأجوبة على قدر طبيعة الأسئلة. فبعضها كان مطوّﻻ، من الأسئلة التي ﻻ تطرح مشافهة، حتى أن المسؤول يتبع الخيط ولكن يضيع عليه فتكون إجابته عامة. وفي أحيان أخرى يضم السؤال الواحد أكثر من محور، فيختار المجيب  عفوا أو عمدا المحور الذي تريحه الإجابة عنه.  كما بدا لي ان الصحفيين غير مستعدبن، فما طرحوه من أسئلة ليس فيه جديد وﻻ إبداع بالنسبة إلى المواطن العادي... وليس فيه بحث... فعوضا عن السؤال المتعلق بإقالة  فرحات الراجحي، كنت أنتظر سؤاﻻ متعلقا بتعيين الحبيب الصيد في وزارة الداخلية بدﻻ عنه، وأن يكون لديهم ما يثبت علاقته بأفراد العائلة الفارّة كما يروى، أم أن ذلك محض افتراء.  في نظري على هكذا أسئلة تكون هكذا أجوبة...  وفي العموم كان أداء الصحافيين هزيلاً، خاصة منهم ذلك التابع لقناة حنبعل، فوزي جراد.  والذي فيه طبّة ما تتخبّى:  كثّّر من تكرار : حضرتكم... وسيادتكم و كم ..كم...كم... يحدث هذا ونحن نعيش ثورة الكرامة

إن إرضاء الجمبع غاية ﻻ تدرك. ولنذكر دائما أن هذه الحكومة وقتية انتقالية، وأن الحكومة التي ستجعل تونس تقف على رجليها فعلاً هي التي سيختارها الشعب يوم 24 جويلية 2011، ويقيّم أعمالها، ويحاسبها .. فلنستعدّ لكل ذلك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire