vendredi 4 mars 2011

يعرف تونس زنقة زنقة، بيت بيت، فرد فرد

ليس هناك مسؤول على وجه الدنيا ﻻ يمكن أن يعوض. لكل فرد في اختصاصه بديل ، بل أقول بدﻻء. وتونس وﻻدة أحرار وأخيار. افتح باب تجد وراءه  مشروع  وزير أو خبير... كفانا ما عانينا من عقلية التباكي والتشاكي والمناشدة والتزكية، والهلع على غرار: يا أبانا  يا أبانا، استجب لدعانا، وعاود المكانا، نحن بعدك في ضياع وحزانى
ليس لأحد مزيّة وﻻ فضل على تونس، إذ ليس هناك من الوزراء وﻻ غيرهم من خدمها متطوّعا، بل أخذ الجميع أجورهم مجزاة. وقد تكشف الأيام مقدار النهب الذي مارسه المسؤولون فضلاً عن أجورهم الخيالية. ويكذب من يقول: ضحيت وخدمت ليل نهار. كان يؤدي عملاً  ويتقاضى أجرا. وﻻ فائدة من تدويخ الناس بإثارة الشفقة وابتزاز قلب التونسي الحنيّن

إن تقلد السيد محمد الغنوشي رئاسة الوزراء ما كان لينجح، لأنه لو كان فالح كان فلح من البارح. فهو يمارس ذات العمل  13سنة إبان حكم المخلوع  في برج عاجي حتى قيدت البلاد إلى حافة الهاوية. والشعب التونسي رفض أن يتمادى في تجريب المجرب لأن عقله ليس مُخرّب

  برأيي أن السيد الباجي قايد السبسي هو رجل المرحلة المناسب، ليست له طموحات سياسية مستقبلية، وﻻ تتعلق به قوى جذب مشبوهة، وهو رجل  سياية بامتياز، محنك، تقلب في مناصب الدولة المختلفة ويعرف دواليبها.  وهو مدرك أكثر من سلفه لدواعي الثورة ،لأنه كان يعيش بين الناس حياة عادية. ومن المؤكّد أنه يعرف تونس زنقة زنقة ، بيت بيت ، فرد فرد ويعرف حاجاتها أيضا، وعلى هذا الأساس سيختار طاقمه الوزاري في هذه المرحلة الانتقالية تحت شعار الكفاءة أوﻻ. ﻻ للاسترضاء... وﻻ للتقليعة،  كما حدث في استكتاب  سليم عمامو، أصغر كاتب دولة من الشباب. ماهو رصيده السياسي؟ وبماذا  نفع توظيفه في تلك الخطة الشباب  ؟ و ما إدخاله للحكومة السابقة إﻻ دليل على أن محمد الغنوشي لم يفهم شيئا من الثورة      

3 commentaires:

  1. Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.

    RépondreSupprimer
  2. j'aime bien cette parallèle avec le discours du roi des mouches !
    Ton style est très original ya Bent el Henchir. Chapeau bas.

    RépondreSupprimer
  3. je te remercie infiniment pour l'intérêt que tu portes à ce que j'écris. Je suis très très flattée par ton commentaire encourageant.

    RépondreSupprimer